ما هو عسر القراءة؟ أعراض عسر القراءة وطرق العلاج

عندما يبدأ الطفل في تعلم القراءة والكتابة، قد يواجه بعض الصعوبات التي تؤثر على تحصيله الدراسي. من بين هذه الصعوبات، يظهر عسر القراءة كأحد أكثر المشكلات شيوعًا. قد يعتقد البعض أن هذا المشكلة ترتبط فقط بالصعوبة في تعلم الحروف أو الكلمات، لكن الحقيقة أن عسر القراءة هو حالة معقدة تؤثر على الطريقة التي يعالج بها الدماغ اللغة المكتوبة.

في هذا المقال، سنتعرف على عسر القراءة، أعراضه، وطرق التعامل معه، وكيفية دعم الأفراد المصابين به لتحقيق النجاح.

 

ما هو تعريف عُسر القراءة (Dyslexia)؟

عسر القراءة هو أحد صعوبات التعلم التي تؤثر على قدرة الشخص على القراءة والكتابة بطلاقة. إذ يعاني الأفراد المصابون بعسر القراءة من مشكلات في معالجة الكلمات والأحرف، مما يجعل قرائتهم بطيئة أو صعبة، رغم أنهم غالبًا يتمتعون بذكاء طبيعي وقدرات إبداعية جيدة.

عسر القراءة هو اضطراب لغوي وليس مشكلة بصرية، ولا يرتبط بانخفاض الذكاء. بل بالعكس، قد يكون بعض الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة شديدي الذكاء والموهبة. وتختلف تأثيرات عسر القراءة بين الأفراد، لكن السمة المشتركة هي القراءة بمستوى أقل من المتوسط لعمرهم. ورغم عدم توفر علاج نهائي لعسر القراءة، فإن التقييم المبكر والتدخل يساعدان بشكل كبير.

وفي بعض الأحيان قد يبقى عسر القراءة غير مُشخَّص لسنوات حتى سن البلوغ، لكن يمكن طلب الدعم في أي وقت.

 

حقائق سريعة عن عسر القراءة

إليك بعض الحقائق السريعة عن عسر القراءة:

  1. عسر القراءة اضطراب لغوي وليس بصرياً: يتمثل في صعوبة تعلم القراءة بسبب خلل في معالجة اللغة وليس بسبب مشاكل في الرؤية.
  2. غير مرتبط بالذكاء: عسر القراءة لا يعني نقصاً في الذكاء، ويمكن للأشخاص المصابين به أن يكونوا موهوبين وبارعين في مجالات أخرى.
  3. يختلف بين الأفراد: تأثير عسر القراءة يتنوع من شخص لآخر، لكن السمة العامة هي القراءة بمستويات أقل من المتوسط لعمرهم.
  4. التشخيص المبكر مهم: التدخل المبكر يمكن أن يساعد بشكل كبير في التخفيف من صعوبات التعلم المرتبطة بعسر القراءة.
  5. قد يستمر بدون تشخيص: في بعض الحالات، لا يُكتشف عسر القراءة حتى سن البلوغ، ولكن يُمكن طلب المساعدة في أي وقت لتحسين القدرات.
  6. لا يوجد علاج نهائي: على الرغم من عدم وجود علاج لعسر القراءة، إلا أن تقنيات التدريس الخاصة والدعم يمكن أن تساعد في تحسين مهارات القراءة بشكل ملحوظ.

 

ما هي أعراض عسر القراءة؟

تتنوع وتختلف من شخص لآخر، وغالباً ما تظهر هذه الأعراض في الطفولة المبكرة، وتتضمن صعوبات في التعلم واللغة، وتستمر عادةً في مراحل متقدمة من العمر.

1. صعوبة في القراءة والفهم

يعاني المصابون بعسر القراءة من صعوبة في تعلم الكلمات وقراءتها بدقة، مما يعيق قدرتهم على فهم النصوص المكتوبة. قد يظهر هذا بشكل واضح عندما يحاول الطفل قراءة نص بسيط ولكنه يتوقف عند الكلمات أو يقرأ ببطء شديد. هذه الصعوبة تجعلهم يفقدون القدرة على متابعة محتوى النص بشكل جيد، مما يؤدي إلى مشكلات في الفهم العام للنصوص.

2. الخلط بين الكلمات المتشابهة في الحروف

يميل الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة إلى الخلط بين الكلمات التي تحتوي على أحرف متشابهة، مثل “باب” و”ناب”، أو “سر” و”شر”. ويعود ذلك إلى ضعف في معالجة الأصوات اللغوية، مما يجعل تمييز الكلمات المتشابهة تحديًا. هذه الصعوبة تؤدي إلى أخطاء متكررة في القراءة والكتابة، وقد تؤثر على القدرة على فهم السياق العام للنص.

3. ضعف في التهجئة

التهجئة تمثل تحديًا كبيرًا للأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة، حيث يجدون صعوبة في تمييز الأصوات وترتيب الحروف بشكل صحيح. قد تظهر الأخطاء الإملائية في الكلمات حتى البسيطة، ويستمر هذا الضعف حتى مع التمرين والممارسة. الصعوبة في التهجئة قد تؤدي إلى تجنب الكتابة وتراجع الثقة بالنفس.

4. مشكلات في التركيز والانتباه أثناء القراءة

يميل الأفراد الذين يعانون من عسر القراءة إلى فقدان التركيز بسرعة أثناء القراءة، خاصة عندما يواجهون نصوصاً طويلة أو معقدة. وقد يشعرون بالتشتت أو بالتعب بشكل أسرع من غيرهم عند محاولة القراءة لفترات طويلة.

هذه الصعوبة تؤثر على التحصيل الأكاديمي حيث يجدون صعوبة في إنجاز المهام الدراسية.

5. مشكلات في الكتابة وتنظيم الأفكار

يمكن أن يتسبب عسر القراءة في مشكلات في الكتابة، حيث يجد المصابون صعوبة في تنظيم الأفكار أو ترتيب الكلمات بشكل منطقي. فالكتابة بالنسبة لهم قد تكون تجربة مرهقة، حيث يواجهون تحديات في تركيب الجمل واختيار الكلمات المناسبة. هذه الصعوبة تؤدي إلى كتابات غير منظمة وغير واضحة.

6. صعوبة في تعلم لغات إضافية

قد يجد الأشخاص المصابون بعسر القراءة صعوبة أكبر في تعلم لغة ثانية مقارنة بغيرهم، وذلك لأنهم يواجهون تحديات في التعرف على أصوات الحروف والكلمات. فتعلم لغة ثانية يحتاج إلى مهارات في معالجة الأصوات والتمييز بينها، وهي مهارات يعاني منها المصابون بعسر القراءة.

 

ما هي أنواع عسر القراءة؟

عسر القراءة يتنوع حسب نوع الصعوبة التي يواجهها الفرد، وتشمل الأنواع التالية:

1. عسر القراءة الصوتي (Phonological Dyslexia)

يُعد هذا النوع الأكثر شيوعاً، ويواجه المصابون به صعوبة في تحويل الأصوات إلى حروف، مما يجعل تمييز الكلمات وتهجئتها معقداً. يكون لدى هؤلاء الأفراد مشكلة في الربط بين الحروف وأصواتها، مما يؤثر على قراءة الكلمات بشكل دقيق.

2. عسر القراءة السطحي (Surface Dyslexia)

يتجلى هذا النوع في صعوبة التعرف على الكلمات ككل، وخاصة الكلمات التي لا تُلفظ كما تُكتب. الأفراد الذين يعانون من هذا النوع يعتمدون بشكل أساسي على تهجئة الكلمات حرفياً، مما يؤثر على قراءتهم للكلمات غير القياسية.

3. عسر القراءة العميق (Deep Dyslexia)

يعاني المصابون بعسر القراءة العميق من صعوبة في إدراك معنى الكلمات وتكوين الروابط بينها، خاصة الكلمات المجردة. وقد يخلطون بين الكلمات المتشابهة في الشكل أو المعنى، وتظهر لديهم صعوبة أكبر عند قراءة الكلمات المفاهيمية أو الرمزية.

4. عسر القراءة البصري (Visual Dyslexia)

يواجه الأشخاص المصابون بهذا النوع صعوبة في تمييز الكلمات والأحرف بصرياً، مما يؤدي إلى تبديل أو عكس الحروف أثناء القراءة أو الكتابة، مثل الخلط بين الحروف “ب” و”د”. يعود هذا النوع إلى تحديات في معالجة المعلومات البصرية.

5. عسر القراءة المتعلق بسرعة المعالجة (Rapid Naming Dyslexia)

يعاني المصابون بهذا النوع من صعوبة في تسمية الأشياء بسرعة أو تذكر الكلمات بشكل سريع، مما يؤثر على قدرتهم على القراءة بطلاقة. يظهر هذا النوع في بطء القراءة وعدم سلاسة التنقل بين الكلمات، حيث تتطلب القراءة وقتاً أطول للمعالجة.

 

ما هي أعراض عسر القراءة؟

قد لا تلاحظ أن طفلك يعاني من أعراض عسر القراءة حتى يبدأ في الذهاب إلى المدرسة. قد يكون المعلم هو أول من يلاحظ هذه الأعراض في مرحلة ما قبل المدرسة.

أعراض عسر القراءة في الأطفال الصغار (ما قبل المدرسة):

– صعوبة في تعلم أو تذكر الاحرف الأبجدية.

– الخلط بين الحروف والكلمات.

– التأخر عن أقرانهم في مهارات اللغة.

– لفظ الكلمات المألوفة بشكل خاطئ.

– صعوبة في تمييز الحروف (مثل الخلط بين “ت” و”د”).

 

أعراض عسر القراءة في الأطفال في المرحلة الابتدائية:

– القراءة أبطأ من الأطفال في نفس العمر.

– عدم القدرة على تمييز الحروف أو الكلمات المتشابهة.

– صعوبة في ربط الحروف مع الأصوات التي تمثلها.

– كتابة الحروف أو الأرقام بشكل معكوس

– صعوبة في نطق الكلمات عند القراءة.

– الكتابة ببطء.

– أخطاء إملائية في الكلمات السهلة

– يرى الكلمات وكأنها غير واضحة أو تتحرك على الصفحة.

– صعوبة في متابعة التعليمات.

 

أعراض عسر القراءة بعد المرحلة الابتدائية:

– الانعزال الاجتماعي بسبب صعوبة التواصل مع الأقران.

– ارتكاب أخطاء في الإملاء، والقواعد، وعلامات الترقيم.

– استغراق وقت اطول لإتمام الواجبات المدرسية أو الاختبارات.

– خط اليد غير مرتب.

– التحدث ببطء.

– تجنب القراءة بصوت عالٍ.

 

أعراض عسر القراءة لدى البالغين:

إذا لم يتم تشخيص عسر القراءة في مرحلة الطفولة، قد تكتشف في وقت لاحق من حياتك أنك مصاب به. البالغون الذين يعانون من عسر القراءة قد يجدون صعوبة في:

– القراءة أو أداء الأنشطة التي تتطلب القراءة.

– الإملاء، والتذكر، أو حفظ الكلمات.

– تدوين الملاحظات أو نسخ الأشياء.

– فهم العبارات الشائعة أو النكات.

– القيام بالرياضيات، أو تعلم لغة جديدة، أو تذكر بعض الكلمات والعبارات الواجب تذكٌرها مثل كلمات المرور.

 

الفئة العمرية الأعراض الرئيسية أعراض إضافية محتملة ملاحظات
ما قبل المدرسة صعوبة في تعلم الحروف أو تذكرها، خلط الحروف والكلمات، تأخر مهارات اللغة، نطق خاطئ، صعوبة في التمييز بين الحروف المتشابهة، صعوبة في التعرف على الأنماط الصوتية صعوبة في التعبير عن الأفكار، قلة التفاعل اللغوي، صعوبة في حفظ الأغاني أو الأناشيد قد يتم الخلط بين هذه الأعراض وأعراض تأخر النطق الطبيعي، لذا يجب استشارة مختص.
المرحلة الابتدائية قراءة بطيئة، صعوبة في التمييز بين الحروف والكلمات، صعوبة في ربط الحروف بالأصوات، كتابة حروف أو أرقام معكوسة، صعوبة في نطق الكلمات أثناء القراءة، كتابة بطيئة بأخطاء إملائية، صعوبة في متابعة التعليمات صعوبة في فهم القراءة، تجنب القراءة بصوت عالٍ، صعوبة في كتابة الجمل، صعوبة في حل المسائل اللفظية قد يؤثر على تقدير الطالب في المواد الدراسية المختلفة.
بعد المرحلة الابتدائية عزلة اجتماعية، أخطاء إملائية وقواعدية، تأخر في إنجاز الواجبات، خط يد غير مرتب، تحدث بطيء، تجنب القراءة بصوت عالٍ، استخدام كلمات خاطئة صعوبة في فهم النصوص المعقدة، صعوبة في المشاركة في المناقشات، صعوبة في التعبير عن الأفكار كتابياً، صعوبة في الدراسة الذاتية قد يؤثر على الثقة بالنفس ويؤدي إلى صعوبات في الحياة الأكاديمية والمهنية.
مرحلة البلوغ صعوبة في القراءة، صعوبة في الإملاء وحفظ الكلمات، صعوبة في تدوين الملاحظات، صعوبة في فهم العبارات الشائعة، صعوبة في الرياضيات واللغات الجديدة، صعوبة في التنظيم والالتزام بالمواعيد النهائية صعوبة في ملء الاستمارات، صعوبة في متابعة التعليمات الشفوية، صعوبة في إدارة الوقت قد تؤثر على الحياة المهنية والشخصية بشكل كبير.

كيف يتم تشخيص عُسر القراءة؟

تشخيص عُسر القراءة يعتمد على تقييم دقيق من قبل مختصين باستخدام مجموعة من الأدوات والاختبارات التي تقيّم مهارات القراءة والكتابة. عادةً ما يتم التشخيص من خلال الخطوات التالية:

  1. التقييم الأكاديمي: يتم اختبار قدرة الشخص على القراءة والفهم وتهجئة الكلمات. يشمل هذا اختبارات للقراءة الصامتة والقراءة الجهرية، بالإضافة إلى فهم النصوص.
  2. اختبارات اللغة الشفوية: يتضمن ذلك تقييم النطق وتركيب الجمل وفهم المعاني.
  3. استبعاد الحالات الأخرى: يتم فحص احتمالات وجود اضطرابات أخرى تؤثر على التعلم مثل اضطراب نقص الانتباه (ADHD)، الاكتئاب، أو مشاكل في السمع أو البصر.
  4. التقييم النفسي التربوي: يتعاون أطباء الأطفال مع اختصاصيين نفسيين تربويين، حيث يتم اختبار مهارات اللغة والكلام، والقدرة على التمييز بين الكلمات.
  5. التشخيص المبكر: يساعد التشخيص المبكر في تحديد تدخلات تعليمية وتوجيهات طبية لتحسين الأداء الأكاديمي.

 

ما هو علاج عُسر القراءة؟

على الرغم من عدم وجود علاج واضح ومُحدد لعسر القراءة ولكن العلاجات تُركز على تحسين مهارات القراءة والكتابة من خلال استراتيجيات تعليمية وطبية. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية لعلاج عسر القراءة:

  1. التدخل التعليمي المبكر: يشمل ذلك استخدام برامج تعليمية متخصصة تساعد في تحسين مهارات القراءة. يعتمد العلاج على التدريبات التي تركز على الصوتيات وتهجئة الكلمات. التدخل المبكر يمكن أن يساهم في تحسين مستوى الطفل بشكل كبير. من الأفضل أن يبدأ العلاج في مرحلة مبكرة من العمر، عندما تكون مهارات القراءة في طور النمو.

 

  1. إستخدام التكنولوجيا: يمكن أن تساعد التكنولوجيا في دعم رحلة العلاج، مثل استخدام برامج القراءة التي تقرأ النصوص بصوت عالٍ أو برامج التهجئة التفاعلية. هذه الأدوات تساعد الأشخاص على تحسين مهاراتهم اللغوية من خلال الممارسة التفاعلية، وهي فعالة خصوصًا لأولئك الذين يعانون من عسر القراءة.

 

  1. التعلم المتعدد الحواس: يشمل هذا النوع من العلاج دمج العديد من الحواس في عملية التعلم. على سبيل المثال، يمكن استخدام أساليب تعليمية تجمع بين الصوت، والحركة، والبصرية لتعزيز قدرة الشخص على فهم اللغة. هذه الطريقة تساعد في تحويل عملية القراءة إلى تجربة تفاعلية تجعل التعلم أكثر فعالية.

 

  1. التوجيه الفردي: يساعد التدريس الفردي على التركيز على احتياجات الشخص الخاصة. يتيح للمعلمين تقديم استراتيجيات مصممة خصيصًا لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الأفراد الذين يعانون من عسر القراءة. هذه الطريقة تتيح التركيز على نقاط القوة والضعف لكل طفل.

 

  1. دعم الأسرة والمجتمع: دعم الأهل والمجتمع يعد جزءًا مهمًا في علاج عسر القراءة. من خلال تشجيع الأطفال ومساعدتهم على الممارسة اليومية، يمكن تحسين مهاراتهم اللغوية بشكل كبير. يجب أن يكون هناك تنسيق بين المعلمين وأولياء الأمور لضمان حصول الطفل على الدعم المطلوب في المنزل وفي المدرسة.

 

ما هو دور الاهل في رحلة العلاج لعُسر القراءة؟

يلعب الآباء دورًا حيويًا في مساعدة أطفالهم على النجاح. يمكنهم اتخاذ الخطوات التالية:

1. التعامل مع المشكلة مبكرًا: إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من عسر القراءة، تحدث مع المختصين بشكل مُبكر. التدخل المبكر يمكن أن يُحسن فرص النجاح بشكل كبير.

2. التعاون مع مدرسة طفلك: تحدث مع معلم الطفل حول كيفية مساعدته في النجاح. أنت أفضل من يمكنه الدفاع عن حقوق طفلك في المدرسة.

3. تخصيص وقت القراءة: خصص وقتًا يوميًا للقراءة مع طفلك. لتحسين مهارات القراءة، من الضروري أن يقوم طفلك بممارسة القراءة بانتظام. شجع طفلك على القراءة في أثناء عملية العلاج، واطلب منه أن يقرأ لك بصوت عالٍ.

4. كن قدوة في القراءة: حدد وقتًا يوميًا للقراءة لك أثناء قراءة طفلك. هذا يشجع على القراءة ويدعم طفلك، ويظهر له أن القراءة يمكن أن تكون ممتعة.

 

أسئلة شائعة

1. هل يوجد علاج لعسر القراءة؟

لا يوجد علاج نهائي لعسر القراءة، لكنه يمكن معالجته من خلال استراتيجيات تعليمية مستمرة. يتم التركيز على تحسين مهارات القراءة والكتابة باستخدام برامج متخصصة، وممارسة القراءة بشكل منتظم. التدخل المبكر يزيد من فرص التحسن بشكل كبير

2. هل يرتبط عسر القراءة بانخفاض الذكاء؟

عسر القراءة ليس له علاقة بانخفاض الذكاء، بل هو اضطراب لغوي يؤثر على القدرة على القراءة والكتابة رغم الذكاء الطبيعي. العديد من الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة هم في الواقع أذكياء وموهوبين في مجالات أخرى مثل الرياضيات أو الفنون. عسر القراءة يتعلق بكيفية معالجة الدماغ للمعلومات اللغوية.

3. كيف أعرف أني مصاب بعسر القراءة؟

إذا كنت تجد صعوبة في قراءة الكلمات أو تمييز الحروف أو تهجئة الكلمات بشكل صحيح، فقد يكون لديك عسر قراءة. من الأعراض الشائعة وجود صعوبة في ربط الحروف بالأصوات أو قراءة بطيئة. من الأفضل استشارة مختص لتقييم حالتك وتقديم الدعم المناسب.

4. ما الفرق بين صعوبة القراءة وعسر القراءة؟

صعوبة القراءة قد تكون نتيجة لعدة عوامل مثل ضعف التركيز أو نقص المهارات، ويمكن تجاوزها مع التدريب. أما عسر القراءة فهو اضطراب يؤثر على القدرة على القراءة والكتابة بالمستوى الطبيعي، ويحتاج إلى تدخل خاص لتحسين هذه المهارات.

 

في النهاية، عسر القراءة ليس عائقاً أمام النجاح. مع الدعم المناسب والتدخل المبكر، يمكن للعديد من الأفراد تحسين مهارات القراءة والكتابة لديهم. إذا كنت تشك في أنك أو أحد أفراد أسرتك قد يعاني من عسر القراءة، من المهم استشارة مختص للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *