هل التعليم عن بعد (الأونلاين) مضيعة للوقت أم أنه يقدم حلولا تعليميه مميزة؟

لقد مر التعليم عن بعد بأكبر أزماته في ظروف كورونا، فقد ارتبكت الهيئات التعليمية والمدارس عندما وجدت نفسها مضطرة للانتقال من التعليم الحضوري الى التعليم عن بعد و لأنها كانت غير جاهزة عانت من الأخطاء و العثرات التي كان لها الأثر السلبي على مستوى الطلاب من جهة وعلى سمعة التعليم عن بعد من جهة أخرى، فصرتَ تسمع من يتَّهم التعليم عن بعد أنه سبب لضعف أولاده في الدراسة، بل أنه مضيعة للوقت.

وخلال مده وجيزة استطاع عدد من الأكاديميات والمؤسسات والبرامج التقنية تطوير أدواتها وأساليبها لتحقق الأهداف المرجوة من التعليم، وكان من بينها أكاديمية اللغة العربية التي استطاعت تدريب كادر تعليمي وتأهيله بوقت قياسي ضمن سلسلة تدريبات مهارات المعلم الرقمي المتميز، حتى وصل الطلاب إلى مستويات عالية في إجادة اللغة العربية، وفي أوقات قياسيه حتى  وصلت إلى  مرحله الإتقان في تعليم لغة القرآن، ومن أمثلة كأن يتعلم الطفل القراءة والتهجئة خلال 77ساعة فقط في حين يحتاج سنة كاملة في المدراس حتى يصل إلى نفس النتيجة.

ولنستعرض هذه النقاط معاً:

  1. في التعليم عن بعد يمكننا استعراض مئات المنصات واختيار الأنسب لنا، وهذا لا يتوفر في التعليم الواقعي لبعد المسافات.
  2. في التعليم عن بعد يمكننا الاطلاع على طريقة المعلم وأسلوبه ومشاهدة نماذج من أعماله قبل التسجيل لنتأكد أن هذه الطريقة تناسب أبنائنا.
  3.  المرونة في الوقت الذي يوفره التعليم عن بعد لا يتوفر في التعليم النظامي الذي يكون غالباً في أوقات محددة.
  4.  في التعليم عن بعد لا حاجة لتهيئة مكان لاستقبال المعلم في المنزل أو لتوصيل أبنائي إلى مركز التعلم الواقعي، فابني يتعلم وهو في غرفته ويتفاعل مع المعلم في الصوت والصورة.
  5. التعليم عن بعد يوفر وقت الذهاب والإياب للطالب، كما يوفر عليك المال إذ يعد أوفر مادياً من التعليم الواقعي.
  6. يمكنك من تحقيق حلمك في الدراسة على يد معلم أو مؤسسة مميزة في بلاد بعيدة عنك.

وغير ذلك كثير مما يجعل التعليم عن بعد خياراً مميزاً لشريحة كبيرة من المتعلمين

أحمد الصالح 

مدير أكاديمية اللغة العربية